مواصفات هاتف نوكا 9 المترقب
هل سيتمكن هاتف Nokia 9 المرتقب من منافسة هواتف Samsung Galaxy S8 ولاحقاً iPhone 8؟
على الرغم من أن الشركة الفنلندية السابقة كانت المهيمن الأساسي على سوق الهواتف الذكية لفترة طويلة من الزمن، فقد خسرت سيطرتها تدريجياً بداية من عام 2007 ومع رفضها للانتقال إلى نظام Android الفتي فقد خسرت معظم حصتها السوقية بحلول عام 2010 لتباع لاحقاً لشركة Microsoft الشهيرة، حيث لم تستطع العلامة التجارية تعويض خسائرها في السوق العالمية على الرغم من وجود العديد من محبيها حتى الآن.
مؤخراً بدأت الشركة بإنتاج هواتف جديدة تعمل بنظام Android بإصدار معدل تحت اسم Nokia X وNokia XL لكن هذه المحاولة لاقت فشلاً كبيراً ولم تتمكن من تحقيق الانتشار اللازم، لكن مع بيع العلامة التجارية الخاصة بالهواتف الذكية مؤخراً لشركة HMD الفنلندية الناشئة فالشركة قد بدأت مجدداً بإنتاج الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android الأصلي مقدمة مجموعة هواتف مثل Nokia 3 وNokia 5 وNokia 6 مع إشاعات عن هاتفها الجديد Nokia 9 والذي من المفترض كونه هاتفاً من الفئة العليا سيصدر في نهاية الربع الثالث من عام 2017 أو بدايات الربع الأخير.
التسريبات المعروفة حتى الآن وإمكانية المنافسة
- تصميم معدني، وربما شاشة بحواف صغيرة
وفقاً للتسريبات الإشاعات المعروفة حتى الآن، فالهاتف الجديد من المرجح أن يأتي بتصميم معدني كامل محسن عن تصميم هاتف Nokia 6 الصادر مؤخراً، فيما تشير تسير تسريبات أخرى إلى أن الهاتف سيأتي مقاوماً للماء والغبار من نمط IP68 أي أنه سيتمكن من الصمود تحت الماء على عمق 1.5 متر لحوالي نصف ساعة.
بعض التصاميم الأولية للهاتف والتي تم تسريبها سابقاً، تظهر الهاتف بحواف علوية وسفلية صغيرة للغاية بشكل مشابه للحواف الشبه معدومة لهاتف Samsung Galaxy S8 والمتوقع وجودها لاحقاً في هواتف Apple iPhone وGoogle Pixel التي ستصدر في الربع الأخير من هذا العام.
بطبيعة الحال حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي لأي من المواصفات المذكورة سابقاً، لكن خيارات التصميم المعدني ومقاومة الماء تبدو منطقية للغاية حيث أن العديد من الهواتف حتى من الفئات المتوسطة باتت تمتلكها اليوم، لكن الشاشة الشبه مجردة من الحواف لا تزال تبدو بعيدة نسبياً، فهي حتى الآن مميزة لهواتف Samsung الأخيرة ويظن بعض الخبراء أن شركة فتية ك HMD لن تتمكن من تحسين التصميم كفاية وبسرعة كبيرة لتحقيق ذلك.
بمقارنة التسريبات المقترحة تصميمياً مع تصميم هاتف S8 الأخير فالأمور تبدو لصالح هاتف Samsung فشاشته المنحنية لا تزال تمتلك سحراً خاصاً بها وتميزاً ليس من السهل التفوق عليه، كما أن التصميم المعدني المتوقع يعني عدم إمكانية الشحن اللاسلكي الموجود في هواتف Samsung من الفئة العليا منذ 4 أجيال الآن.
- كاميرا مزدوجة بدقة عالية
واحدة من أولى الإشاعات التي تناولت الهاتف تحدثت عن كاميرا مزدوجة خاصة به، كما أن تسريبات حديثة أكدت ذلك مع تفاصيل عن كونها ستأتي بدقة 22MP ومن عدسات من تصنيع شركة Carl Zeiss المعروفة بجودتها الممتازة، كما يتوقع أن تكون الكاميرا الأمامية بدقة 12MP مع غياب أي معلومات عن احتوائها على تركيز تلقائي مشابه للتركيز التلقائي الذي أضيف مؤخراً إلى هاتف Galaxy S8.
بمقارنة كاميرا الهاتف المتوقع قريباً بمعظم الهواتف المعروفة، فهو يمتلك دقة أكبر منها مع كون معظم هواتف الفئة العليا تعتمد دقة 12MP فقط، لكن دقة الحساس لا تعني بالضرورة جودة أعلى، فالجودة العالية تتطلب العديد من الميزات الأخرى وقدرة معالجة صور مميزة، فحتى مع وجود العديد من الهواتف بكاميرات بدقة تصل حتى 41MP اليوم، فالجودة الأفضل تقدمها هواتف بكاميرا مع دقة 12MP مثل Google Pixel وGalaxy S8.
الكاميرا المزدوجة المشاع وجودها في الهاتف قد تساعد بشكل كبير بتقديم جودة ممتازة، لكن لا معلومات متوافرة عن الفائدة من العدسة الثانية، فقد يتم استخدامها للتقريب البصري كما في هواتف iPhone 7+ أو حتى لالتقاط الصور بالزوايا العريضة كما في هاتف LG V20.
- شاشة بحجم معتاد من نوع OLED
حتى اليوم تعتبر الشاشات من نوع LED تقنية شبه خاصة بهواتف Samsung من الفئة العليا والتي تستخدم شاشات من نوع Super AMOLED حيث أنها أغلى ثمناً وأقوى سطوعاً وألواناً مع لون أسود مثالي، بالمقابل فالشركات الأخرى غالباً ما تستخدم شاشات LCD المعروفة. لكن هذا الانتقال إلى هذه التقنية قد لا يكون غريباً مع استخدام Google Pixel مؤخراً لهذه الشاشات وإشاعات عن انتقال هواتف Apple iPhone إليها قريباً كذلك.
التسريبات نفسها تظهر أن الشاشة ستكون بحجم 5.5 إنش والذي بات يعد حجماً مثالياً للهواتف عموماً، لكنه يبقى أصغر من قياس الشاشة الكبير الخاص بهاتف Samsung Galaxy S8 حيث شاشته تأتي بحجم 5.8 إنش، والإصدار الأكبر يأتي بحجم 6.2 إنش.
من غير الواضح حتى الآن قدرة الهاتف المتوقع على منافسة الهواتف الأخرى في مجال الشاشة، فالعملاق الكوري Samsung لا يزال يعد أفضل مصنع للشاشات مع تقديمه لميزات إضافية مذهلة كل عام.
- بطارية عملاقة وشحن سريع
بينما تستخدم معظم الهواتف من الفئة العليا اليوم بطاريات بحجم 3000 ميلي أمبير ساعي، فالإشاعات تشير لبطارية كبيرة بحجم 3800 ميلي أمبير ساعي للهاتف الجديد، لكن هذا الحجم الكبير لا يعني بالضرورة أنه سيتفوق على المنافسين بهذا الجال، فإدارة البطارية يلعب دوراً كبيراً للغاية في مدى حياة البطارية مثلما هو حجمها.
بالإضافة لحجمها الكبير، فمن المتوقع أن يمتلك الهاتف تقنية الشحن السريع من الجيل الرابع Qualcomm Quick Charge 4 الجديدة، ومع أن هذه التقنية الجديدة تتيح شحن الهاتف بسرعة كبيرة للغاية، فالهاتف لا يمتلك تقنية الشحن اللاسلكي والتي ربما تكون التقنية الأكثر استخداماً مستقبلاً خصوصاً مع نجاحها في هواتف Samsung حتى الآن.
- النظام والأداء
من شبه المؤكد أن الهاتف سيستخدم نظام Android 7.1.2 Nougat الأخير، لكن مع أن النظام هو الأحدث الآن، فذلك قد لا يكون صحيحاً في وقت إطلاق الهاتف حيث من الممكن أن يتأخر حتى نهاية العام بعد صدور الإصدار المرتقب من Android. وكما الهواتف الأخرى التي تم تقديمها من Nokia بالشكل الجديد، فالنظام سيأتي كما الأصلي الموجود في هواتف Google Pixel دون تعديل.
بالنسبة لمواصفات الهاتف الداخلية، فمن المتوقع أن يستخدم وحدة معالجة من طراز Qualcomm Snapdragon 835 الجديدة والمستخدمة في الإصدار الأمريكي من هاتف Galaxy S8 وهاتف Xperia XZ Premium. وحدة المعالجة الجديدة هي واحدة من الأفضل في العالم حتى الآن، لكن من المتوقع أن تتفوق وحدة Exonys الخاصة بهواتف Galaxy S8 المباعة خارج الولايات المتحدة عليها.
بالنسبة لذاكرة التخزين العشوائي، فالهاتف على الأغلب سيقدم حجم 6GB من التخزين العشوائي مما يجعله في مقدمة الهواتف من الفئة العليا اليوم (علماً أن هاتف Galaxy S8 يمتلك 4GB منها فقط) ومع أن المواصفات الداخلية تعني أن الهاتف سيكون من النخبة دون شك، فالأمر غير مستغرب مع حرص HMD على كون أول هاتف من الفئة العليا من إنتاجها قوياً كفاية للتفوق على المنافسة القوية.
في النهاية، لا تزال المعلومات المتاحة عن الهاتف المرتقب حتى الآن تخمينية بالدرجة الأولى وتعتمد على تسريبات قد لا تكون دقيقة أو قد تكون خاطئة حتى، لكن مع المواصفات المسربة حتى الآن فالهاتف قد يكون العودة الحقيقية التي حاولت علامة Nokia التجارية تحقيقها لعدة أعوام حتى الآن.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]